للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ".

(ش) هذا الحديث تقدم في "باب ما يقول بعد التشهد " بالسادس. و (أبو الزبير) محمَّد بن مسلم بن تدرس

(قوله وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) أي من امتحانه واختباره, وسمي مسيحًا لأنه ممسوح العين, والدجال مبالغة من الدجل, وهو الخلط والتغطية, واستعاذ صلى الله عليه وسلم منه لينشر خبره فيحذره الناس وتقدم تمام الكلام علي مثل هذا الدعاء بالخامس في "باب الدعاء في الصلاة"

(ص) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ أَنَا عِيسَى نَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَمِنْ شَرِّ الْغِنَى وَالْفَقْرِ".

(ش) (عيسي) بن يونس. و (هشام) بن عروة

(قوله من فتنة النار) يعني من الأعمال السيئة التي تكون سبب الدخول للنار

(قوله ومن شر الغنى) كإنفاق المال في غير وجهه والبخل به ومنع الحقوق الواجبة فيه والتفاخر به

(قوله والفقر) أي ومن شر فتنة الفقر كالسخط وعدم الرضا به وقلة الصبر والوقع في الحرام. وللفقر معان قلة المال وهو المعني بقوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء" وفقر النفس وهو شرهها وطمعها وهو المعني بقولهم "من عدم القناعة لم يفده المال غنى" وبقوله صلى الله عليه وآله وسلم في شأن المال "ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع" رواه البخاري عن حكيم بن حزام وهما المرادان في الحديث. والثالث الفقر إلى الله تعالى وهذا عام في جميع الخلق وهو المشار إليه بقوله تعالى (يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله) الآية

(والحديث) أخرجه أيضًا البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه مطولًا بلفظ إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الدعوات: اللهم فإني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار وفتنة القبر وعذاب القبر ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر, وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال, اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب, اللهم فإني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم

(ص) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا حَمَّادٌ أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>