للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَزَّ وَجَلَّ ليقول للملائكة انطلقوا إلى عبدي فصبوا عليه البلاء صبًا فيحمد الله فيرجعون فيقولون يا ربنا صببنا عليه البلاء صبًا كما أمرتنا, فيقول ارجعوا فإني أحب أن أسمع صوته"

ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسم قال "ما يصيب المؤمن من نصب (تعب) ولا وصب (مرض) ولا همّ ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"

ومنها ما رواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا والترمذي وقال حديث حسن صحيح عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاءً قال (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبلى الرجل علي حسب دينه فإن كان دينه صلبًا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله علي حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)

ومنها ما رواه البزار وابن حبان عن أبي هريرة قال جاءت امرأة بها لمم إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقالت يا رسول الله ادع الله لي: فقال إن شئت دعوت الله فشفاك, وإن شئت صبرت ولا حساب عليك, قالت بل أصبر ولا حساب عليّ, واللمم طرف من الجنون.

ومنها ما رواه أحمد وأبو يعلي والطبراني في الكبير والأوسط عن محمَّد بن خالد عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول. إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عَزَّ وَجَلَّ.

وهذا الحديث ثابت في بعض نسخ المصنف من رواية ابن داسة

(باب إذا كان الرجل يعمل صالحًا فشغله عنه مرض أو سفر)

أي أيكتب له أجر ما كان يعمله أم لا, وفي بعض النسخ فيشغله بالياء. وفي بعضها إسقاط الترجمة

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى وَمُسَدَّدٌ -الْمَعْنَى- قَالاَ نَا هُشَيْمٌ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- غَيْرَ مَرَّةٍ وَلاَ مَرَّتَيْنِ يَقُولُ "إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا فَشَغَلَهُ عَنْهُ مَرَضٌ أَوْ سَفَرٌ كُتِبَ لَهُ كَصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مُقِيمٌ".

(ش) (هشيم) بالتصغير ابن بشير بأول صفحة ٢٠١

(قوله غير مرة أو مرتين) المراد أن أبا موسى سمع هذا الحديث من النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله

<<  <  ج: ص:  >  >>