للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي نسخة علي جبيني, والجبهة ما بين الحاجبين إلى الناصية والجبين ما كان بجانب الجبهة, فالجبهة بين جبينين. ووضع صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يده على جبهته تأنسيًا له وليعم مقدار مرضه

(قوله وأتمم له هجرته) دعا له صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بإتمام الهجرة لأنه كان مريضًا بمكة, وكره أن يموت في موضع هاجر منه لأنه نقص في الهجرة, وقد أجاب الله دعاء الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فشفاه ومات بالمدينة سنة خمس وخمسين بعد فتح العراق

(فقه الحديث) دل الحديث على استحباب وضع يد العائد على جبهة المريض ومسح صدره وبطنه إذا كان العائد يحل له ذلك بالنسبة للمريض , وقد يكون العائد عارفًا بالعلاج فيعرف المرض ويصف له الدواء. وعلى استحباب الدعاء للمريض وتعيين اسمه في الدعاء. وقد ورد في وضع يد العائد على المريض أحاديث.

منها حديث أبي أمامة "تمام عيادة المريض أن يضع يده على جبهته فيسأله كيف هو "أخرجه الترمذي بسند فيه لين, وفي رواية ابن السني فيقول كيف أصبحت أو كيف أمسيت.

ومنها عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا عاد مريضًا يضع يده على المكان الذي يألم يقول يقول بسم الله, أخرجه أبو يعلي بسند حسن

(والحديث) أخرجه البيهقي وكذا البخاري مطولًا عن عائشة بنت سعد أن أباها قال تشكيت بمكة شكوى شديدة فجاءني النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يعودني فقلت يا نبي الله: إني أترك مالا وإني لم أترك إلا ابنة واحدة فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث فقال لا, فقلت فأوصي بالنصف وأترك النصف قال لا, قلت فأوصي بالثلث وأترك لهما الثلثين قال: الثلث والثلث كثير ثم وضع يده علي جبهته ثم مسح يده علي وجهي وبطني ثم قال: اللهم اشف سعدًا وأتمم له هجرته فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلى حتى الساعة. وفي رواية أخرى للبخاري ثم وضع يده علي جبهتي الخ وبها يظهر أن في قوله في الرواية الأولى ثم وضع يده علي جبهته وضع ضمير العيبة موضع ضمير المتكلم

(ص) حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ قَالَ أَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "أَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ وَفُكُّوا الْعَانِيَ". قَالَ سُفْيَانُ وَالْعَانِي الأَسِيرُ.

(ش) هذا الحديث غير مناسب للترجمة فكان المناسب ذكره تحت ترجمة خاصة (كباب الأمر بعيادة المريض) كما صنع البيهقي, وفي بعض النسخ إسقاطه (ابن كثير) محمَّد

<<  <  ج: ص:  >  >>