للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنك رضيت بالله ربًا وبالاسلام دينًا وبمحمد نبيًا وبالقران إمامًا, فإن منكرًا ونكيرًا يأخذ كل واحد بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما يقعدنا عند من لقن حجته, فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال ينسبه إلى أمه حواء: يا فلان ابن حواء رواه الطبراني وابن شاهين: فقد قال في الهدى لا يصح رفعه.

قال الأثرم قلت لأبي عبد الله "يعني الإمام أحمد" هذا الذي يصنعون إذا دفن الميت يقف الرجل ويقول: يا فلان بن فلانة اذكر ما فارقت عليه "شهادة أن لا إله إلا الله" فقال: ما رأيت أحدًا فعل هذا إلا أهل الشام حين مات أبو المغيرة جاء أتان فقال ذاك وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبي مريم عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه

(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي وروى مسلم نحوه عن أبي هريرة, وأخرجه ابن أبي الدنيا عن حذيفة بلفظ "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها تهدم ما قبلها من الخطايا"

[باب تغميض الميت]

(ص) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ أَبُو مَرْوَانَ نَا أَبُو إِسْحَاقَ -يَعْنِي الْفَزَارِيَّ- عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ فَأَغْمَضَهُ فَصَيَّحَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ "لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ". ثُمَّ قَالَ "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ".

(ش) (رجال الحديث) (أبو إسحاق الفزاري) إبراهيم بن محمَّد بن الحارث تقدم بالخامس ص ٩. و (خالد) الحذاء. و (أبو قلابة) عبد الله بن زيد تقدم بالثالث ص ٤٢ و (قبيضه بن ذؤيب) بن طلحة بن عمرو بن كليب الخزاعي المدني أبو سعيد, روى عن بلال وعثمان وحذيفة وأبي هريرة وعائشة وكثيرين من الصحابة. وعنه الزهري ورجاء بن حيوة وعثمان بن إسحاق وآخرون: قال ابن سعد كان ثقة مأمونًا كثيرًا لحديث وقال مكحول ما رأيت أحدًا أعلم منه وقال العجلي تابعي ثقة. توفي سنة ست أو سبع وثمانين. روى له الجماعة

<<  <  ج: ص:  >  >>