للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلْيَقُلْ (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا وَأَبْدِلْ لِي خَيْرًا مِنْهَا".

(ش) (حماد) بن سلمة. و (ثابت) البناني

(قوله عمر بن أبي سلمة عن أبيه) وفي بعض النسخ عن أبي سلمة عن أبيه عبد الله بن عبد الأسد. وفي نسخه أخرى عن ابن عمر ابن أبي سلمة عن أبيه, وابن عمر اسمه محمَّد وعليها فالراوي عن أم سلمة ابنها عمر بخلاف النسختين الأوليين فالراوي عن أم سلمة زوجها

(قوله إذا أصاب أحدكم مصيبه الخ) وفي بعض النسخ أصابت أي أصابه مصيبة من فقد مال أو ولد أو غير ذلك حقيره كانت تلك المصيبة أو عظيمة فليقل "إنا لله وأنا إليه راجعون" أي مملوكون لله ومخلوقون له يتصرف فينا على ما أراد وإنا راجعون إليه في الدار الآخرة فيجازي كلا بما عمل والأمر فيه للندب

(قوله احتسب مصيبتي أي اطلب ثوابها وأدخره عندك

(قوله فأجرني فيها الخ) أي أعطني الأجر عليها وعوضني خيرًا منها: وأجرني أمر من أجره الله أجرًا من بابي قتل وضرب أي أثابه, وآجره بالمد كذلك

(وفي هذا) دلالة على الترغيب في الاسترجاع والدعاء بهذه الكلمات عند حصول المصيبة ومصداقه قوله تعالى "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"

(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي في عمل اليوم والليلة كما ذكره المنذري

[باب الميت يسجى]

وفي بعض النسخ "باب في الميت يسجى" أي يغطى

(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ نَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- سُجِّيَ فِي ثَوْبٍ حِبَرَةٍ.

(ش) (عبد الرازق) بن همام. و (معمر) بن راشد. و (الزهري) محمَّد بن مسلم

(قوله سجي في ثوب حبرة) بوزن عنبة وهي ثوب يماني من قطن أو كتان مخطط ويجمع على حبر وحبرات, ويقرأ بالوصف والإضافة يقال ثوب حبرة وثوب حبرة

(والحديث) يدل على مشروعية تغطية الميت: قال النووي في شرح مسلم وهو مجمع عليه: وحكمته صيانته من الانكشاف وستر جسده المتغير بموته عن الأعين, قال أصحابنا ويلف طرف الثوب المسجى به تحت رأسه وطرفه الآخر تحت رجليه لئلا ينكشف عنه, وتكون التسجية بعد نزع ثيابه التي توفي فيها لئلا يتغير بدنه اهـ ببعض تصرف

<<  <  ج: ص:  >  >>