للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ش) (رجال الحديث) (سعيد بن سالم) القداح أبو عثمان المكي. روى عن ابن عمر وأيمن بن نابل وإسراءيل بن يونس والثوري وطائفة. وعنه ابن عيينة ويحيى بن آدم وأسد ابن موسى والشافعي وآخرون، وثقه ابن معين وقال أبو حاتم محله الصدق وقال ابن عدي حسن الحديث وأحاديثه مستقيمة وهو عندي صدوق لا بأس به وقال العجلي كان يرى الإرجاء وليس بحجة. وقال ابن حبان كان يرى الإرجاء ويهم في الأخبار حتى يجئ بها مقلوبة حتى خرج عن حد الاحتجاج به. روى له أبو داود والنسائي. و (كثير بن زيد) الأسلمي ثم السهمى مولاهم أبو محمَّد. روى عن سالم بن عبد الله والوليد بن كثير وعبد الرحمن بن كعب وعمر بن عبد العزيز وجماعة. وعنه مالك بن أنس وسلمان بن بلال وحماد بن زيد وحاتم بن إسماعيل وآخرون ضعفه النسائي ويعقوب بن شيبة، وقال أبو زرعة صدوق فيه لين وقال أبو حاتم صالح ليس بالقوي يكتب حديثه. روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه. و (المطلب) بن عبد الله بن حنطب تابعي تقدم بالرابع ص ٦٩

(معنى الحديث)

(قوله لما مات عثمان بن مظعون الخ) هو أول من مات بالمدينة من المهاجرين وأول من دفن بالبقيع. لما رواه الحاكم عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها فكان قد طلب نواحي المدينة وأطرافها ثم قال أمرت بهذا الموضع يعني البقيع. وكان يقال بقيع الخبخبة، وكان أكثر نباته الغرقد وكان أول من قبر هناك عثمان بن مظعون فوضع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم حجرًا عند رأسه، وقال هذا قبر فرطنا وكان إذا مات أحد من المهاجرين بعده قيل يا رسول الله أين ندفنه؟ فيقول عند فرطنا عثمان في مظعون. ومن صفاته التي امتاز بها أنه لم يشرب الخمر قط لا في الجاهلية ولا بعد الإِسلام وكان يقول لا أشرب ما يضحك بي من دونى

(وقوله فقام إليه الخ) أي إلى الحجر وفي نسخة فقام إليها

(قوله قال المطلب قال الذي يخبرني ذلك الخ) يدل على أن الحديث مرسل وأن الصحابي الذي أخبر المطلب متأكد من الحديث

(قوله ثم حملها فوضعها عند رأسه) أي وضعها على القبر محاذية لرأس ابن مظعون. وأنث الضمير العائد على الحجر باعتبار أنه صخرة

(قوله أتعلم بها قبر أخي الخ) وفي نسخة أعلم أي أجعلها علامة على قبره لأعرفه بها وأدفن إلى جانب قبره من مات من أهلي بعده وليس المراد أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يدفن من مات من أهله مع عثمان في قبر واحد لأن القبر بمجرد الدفن فيه صار حبسًا على صاحبه لا يجوز الدفن فيه حتى يبلى الميت ولا نعلم في ذلك خلافًا إلا للضرورة ككثرة الموتى وعسر دفن كل واحد في قبر فيجوز حينئذ دفن الاثنين والثلاثة والأكثر في قبر كما تقدم في قتلى أحد. وسماه صلى الله تعالى عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>