للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اثنتين وخمسين ومائة. روى له البخارى وأبو داود والترمذى والنسائي وابن ماجه

(قوله سألت أبا العالية) هو رفيع بالتصغير ابن مهران البصرى مولى أمية امرأة من بني رياح بن يربوع حىّ من بني تميم، أدرك الجاهلية وأسلم بعد وفاة النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بسنتين. روى عن على وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وغيرهم، وعنه قتادة وحميد بن هلال وابن سيرين وعاصم الأحول وغيرهم، قال الحاكم هو من كبار التابعين مشهور بكنيته ووثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم حتى قال أبو القاسم اللالكائي مجمع على ثقته إلا أنه كثير الإرسال عمن أدركه وقال ابن عدي له أحاديث صالحة وأكثر ما نقم عليه حديث الضحك في الصلاة وسائر أحاديثه مستقيمة وقال العجلى ثقة من كبار التابعين. توفي سنة ثلاث وتسعين روى له الجماعة.

(معنى الأثر)

(قوله عن رجل الخ) أى عن حالة رجل جنب وليس عنده ماء مطلق يغتسل به أيجزئه أن يغتسل بالنبيذ فقال أبو العالية لا يجزئه الاغتسال به.

(من روى الأثر أيضا) رواه الدارقطني عن أبي خلدة أيضا قال قلت لأبي العالية رجل ليس عنده ماء وعنده نبيذ أيغتسل به في جنابة قال لا فذكرت له ليلة الجنّ فقال أنبذتكم هذه الخبيثة إنما كان ذلك زبيبا وماء، وأخرجه البيهقي بسنده إلى أبي العالية قال نرى نبيذكم هذا الخبيث إنما كان ماء يلقى فيه تمرات فيصير حلوا. ففي روابه الدارقطني زيادة تدلّ هي ورواية البيهقي على أن أبا العالية يرى جواز التطهر بالنبيذ ما دام رقيقا، أما إذا اشتدّ وخبث فلا يصح التطهر به.

[باب الرجل أيصلى وهو حاقن]

أى في بيان أنه هل يجوز للشخص أن يؤدى الصلاة وهو يدافعه البول، وفي معناه مدافعة الغائط أو الريح، والحاقن والحقن في الأصل الذى حبس بوله يقال حقن الرجل بوله من باب نصر حبسه فهو حاقن وحقن، والحاقب الذى حبس غائطه، وأراد المصنف بالحاقن ما يعمّ حابس الغائط والبول وبذا تتطابق الترجمة والأحاديث، وفي بعض النسخ باب الرجل يصلى وهو حقن وفي بعضها باب يصلى الرجل وهو حاقن، وكان اللائق ذكر هذا الباب مع أبواب الاستنجاء أو مع أبواب ما يكره في الصلاة كما هو ظاهر.

(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ، أَنَّهُ خَرَجَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا وَمَعَهُ النَّاسُ، وَهُوَ يَؤُمُّهُمْ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَقَامَ

<<  <  ج: ص:  >  >>