للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إرضاءهم به تمام ثواب الزكاة

(قوله وليدعوا لكم) بلام الأمر ندب صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم آخذ الزكاة ساعيًا أو مستحقًا أن يدعولرب المال. ويحتمل أن تكون اللام للتعليل أي أرضوهم لتمام زكاتكم ولأجل دعائهم لكم

(فقه الحديث) دل الحديث على أنه يطلب من الرءيس أن يشجع عماله على القيام بأعمالهم وعلى حث أرباب الأموال على تحسين الظن بالعمال وحسن معاملتهم والسعي في إرضائهم فإن ذلك سبب سعادتهم في الدارين. وعلى أنه ينبغي للعمال أن يدعوا لأرباب الأموال إن أحسنوا معاملتهم لما يترتب على ذلك من التآلف والتحابب

(والحديث) في سنده أبو الغصن ثابت بن قيس وفيه مقال كما علمت

(ص) حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ ح وَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ -وَهَذَا حَدِيثُ أَبِي كَامِلٍ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هِلاَلٍ الْعَبْسِيُّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ نَاسٌ -يَعْنِي مِنَ الأَعْرَابِ- إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا إِنَّ نَاسًا مِنَ الْمُصَدِّقِينَ يَأْتُونَا فَيَظْلِمُونَا. قَالَ فَقَالَ "أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ". قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ ظَلَمُونَا قَالَ "أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ". زَادَ عُثْمَانُ "وَإِنْ ظُلِمْتُمْ". قَالَ أَبُو كَامِلٍ فِي حَدِيثِهِ قَالَ جَرِيرٌ مَا صَدَرَ عَنِّي مُصَدِّقٌ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- إِلاَّ وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ.

(ش) (الرجال) (أبو كامل) فضيل بن حسين الجحدري

(قوله عن محمد بن أبي إسماعيل أي أن عبد الواحد بن زياد وعبد الرحيم بن سليمان يرويان عن محمد بن أبي إسماعيل.

و(عبد الرحمن بن هلال العبسي) الكوفي. روى عن جرير. وعنه، تميم بن سلمة وموسى بن عبد الله وأبو الضحى وغيرها. وثقة النسائي والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات وفي التقريب ثقة من الثالثة. روى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه

(المعنى)

(قوله يعني من الأعراب) تفسير من عبد الرحمن بن هلال الراوي عن جرير

(قوله إن ناسًا من المصدقين) بتخفيف الصاد وكسر الدال المشددة المهملتين أي العاملين الذين يجمعون الزكاة كما تقدم

(قوله يأتونا فيظلونا) بحذف نون الرفع فيهما بلا ناصب ولا جازم وهي لغة قوم. وفي نسخة يأتوننا فيظلموننا

<<  <  ج: ص:  >  >>