للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثقة ثبت وقال ابن مهدى لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف عليهم فهو مخطئ وذكره منهم. ولد سنة سبع وأربعين. ومات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائة روى له الجماعة

(قوله عن أبى مالك) هو غزوان الغفارى الكوفي. روى عن عمار بن ياسر وابن عباس والبراء بن عازب وعبد الرحمن بن أبزى. وعنه السدى وسلمة بن كهيل وحصين ابن عبد الرحمن. قال ابن معين ثقة وذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود والترمذى والنسائى والبخارى في التاريخ. وليس هو حبيب بن صهبان خلافا لمن زعم ذلك لأنه لم يرو له أبو داود كما يؤخذ من تهذيب التهذيب

(قوله عبد الرحمن بن أبزى) بفتح الهمزة وسكون الموحدة الخزاعي مولى نافع بن الحارث. روى له عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم اثنا عشر حديثا. روى عن أبى بكر وعمر وعلى وأبيّ بن كعب وعمار بن ياسر وغيرهم وعنه ابناه سعيد وعبد الله وأبو مالك والشعبى وأبو إسحاق السبيعى. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين وذكره غير واحد في الصحابة وقال أبو حاتم أدرك النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وصلى خلفه وممن جزم بأن له صحبة البخارى والترمذى ويعقوب بن سفيان والدارقطني. روى له الجماعة إلا الترمذى

(قوله فجاءه رجل) من أهل البادية كما في رواية الطبراني ولم يوقف علي اسمه

(معنى الحديث)

(قوله الشهر والشهرين) وفي بعض النسخ الشهر أو الشهرين. وأو بمعنى الواو لما في رواية النسائى فقال يا أمير المؤمنين ربما نمكث الشهر والشهرين فتصيبنا الجنابة ولا ماء ثمة أفنتيمم

(قوله فقال عمر أما أنا الخ) جواب ضمنيّ فكأنه قال لا تصل حتى نجد الماء وقد صرّح به في رواية مسلم فبين عمر أن رأيه تأخير الصلاة لا جواز التيمم للجنابة وقوله أما تذكر إذ كنت أنا وأنت في الإبل أى في مكان نرعاها فيه كما في رواية النسائى. وفي رواية مسلم أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء الخ

(قوله فتمعكت) أى تمرغت وتقلبت في التراب وهو يدلّ على أنه كان عنده علم بأصل التيمم ثم لما أخبر النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بما فعله علمه صفة التيمم وأنه للجنابة والحدث سواء

(قوله يكفيك أن تقول هكذا) أى تفعل هكذا ففيه استعمال القول في الفعل

(قوله وضرب بيديه إلى الأرض) بيان لقوله هكذا. وعلمه بالفعل لأنه أوقع في النفس من التعليم القولى. وفي رواية للبخارى وضرب بكفيه الأرض. وفي أخرى له وكذا للبيهقي والنسائى فضرب النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

(قوله ثم نفخهما) وفي رواية للبخارى ثم أدناهما من فيه وهو كناية عن النفخ وفيها إشارة إلى أنه كان نفخا خفيفا

(قوله ثم مسح بهما وجهه ويديه) وفي نسخة ثم مسّ إلخ وظاهره الاكتفاء بضربة واحدة للوجه واليدين وبه قال جماعة كما تقدّم. وأجاب من قال بلزوم الضربتين بأن هذا الحديث والذى قبله لبيان كيفية المسح للتعليم لا لبيان جميع ما يحصل به التيمم قالوا قد أوجب الله

<<  <  ج: ص:  >  >>