كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

الحي عن ثوبان؟

ثم قال: كل شيء يروى عن ثوبان فهو صحيح. يعني: حديث مكحول (١).

الثاني: حديث شداد -رضي اللَّه عنه- مثله (٢).

قال الإِمام أحمد: صحيح (٣).

وقال مرة: أصح حديث يروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حديث شداد؛ لأن شيبان (٤) جمع الحديثين جميعًا. يعني: حديث ثوبان وحديث شداد.

قيل له: إن شيبان لم يسند حديث شداد يعني: ترك من إسناده رجلًا.

قال: هو وإن لم بسنده، فقد صح الحديثان حين جمعهما (٥).

الثالث: حديث رافع بن خديج -رضي اللَّه عنه-: مثله (٦).

(١) "مسائل أبي داود" (١٩٧١).
(٢) أخرجه أبو داود (١٣٦٩) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، مرفوعًا به.
(٣) "سنن البيهقي" ٤/ ٢٦٧، "طبقات الحنابلة" ١/ ١٠٦، "المغني" ٤/ ٣٥١، "نصب الراية" ٣/ ٤٣، "تنقيح التحقيق" ٢/ ٣١٩.
(٤) أخرجه أبو داود (٢٣٦٨) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى قال: حدثني أبو قلابة الجرمي أنه أخبره أن شداد بن أوس. . الحديث.
(٥) "المسائل" رواية عبد اللَّه (٦٨٢)، "طبقات الحنابلة" ١/ ١٨٥، "المغني" ٤/ ٣٥١.
(٦) أخرجه الترمذي (٧٧٤) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع النيسابوري، ومحمود بن غيلان، ويحيى بن موسى قالوا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن قارظ، عن السائب بن يزيد، عن رافع ابن خديج مرفوعًا به.