كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

[٤٠٧ - ما جاء في التوسعة على العيال يوم عاشوراء]

حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-: "من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع اللَّه عليه سنته" (١).

قال الإمام أحمد: لا يصح هذا الحديث (٢).

وقال مرة: شيء رواه سفيان، عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، وفي إسناده ضعف (٣).

ومرة لم يره شيئًا (٤).

وقال مرة: لا أصل له، وليس له إسناد يثبت إلا ما رواه سفيان بن عينية، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه (٥).

(١) أخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٢٥٢ قال: حدثنا عبد الوراث بن إبراهيم العسكري قال: حدثنا علي بن مهاجر العبسي، قال: حدثنا هيصم بن الشداخ، قال: حدثنا الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن علقمة، عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . الحديث.
(٢) "المنار المنيف" ص ١١٢.
(٣) "مسائل ابن هانئ" (٦٧٤)، "لطائف المعارف" ص ٥٢.
(٤) "الفتاوى" لابن تيمية ٢٥/ ٣١٣، "لطائف المعارف" ص ٥٢.
فائدة: قال ابن رجب في "لطائف المعارف" ص ٥٢: قول أحمد أنه لم يره شيئًا إنما أراد الحديث الذي يروى مرفوعًا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإنه لا يصح إسناده، وقد روي من وجوه متعددة لا يصح منها شيء. وأيضًا قال العقيلي: لا يثبت في هذا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شيء إلا شيء يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مرسلًا به.
(٥) "منهاج السنة" ٤/ ٥٥٥، ٧/ ٣٩.