كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

[٦٠٧ - ما جاء في فضل يوشع بن نون]

حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللَّه عنه-: "إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحبَسْ على بِشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إلى بَيْتِ المَقْدِسِ" (١).

قال الإِمام أحمد: عندما سئل: هل رواه أحد غير الأسود عن أبي بكر؟

قال: لم أسمعه إلا عن الأسود.

ثم قال أبو عبد اللَّه: أبو بكر بن عياش كان يضطرب في حديث هؤلاء الصغار، فأما عن أولئك الكبار ما أقربه (٢).

[٦٠٨ - ما جاء في فضل الأمة المحمدية]

حديث أَنَسٍ -رضي اللَّه عنه-: "أُمَّتِي مَثَلُ المَطَرِ لَا يُدْرى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ" (٣).

قال الإِمام أحمد: هذا خطأ؛ إنما يروى هذا عن الحسن (٤).

(١) أخرجه أحمد ٢/ ٣٢٥ قال: حدثنا أسود بن عامر، أنا أبو بكر، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا.
(٢) "المنتخب من العلل للخلال" (١٠١).
فائدة: أشار الإِمام أحمد إلى أن رواية أبي بكر بن عياش، عن هشام وأمثاله مضطربة، وهي علة في الحديث.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٨٦٩) قال: حدثنا قتيبة، حدثنا حماد بن يحيى الأبح، عن ثابت البناني، عن أنس، مرفوعًا به.
(٤) العقيلي في "الضعفاء" ١/ ٣١٠، "العلل" رواية عبد اللَّه (٥٤٠٠)، "المنتخب من العلل للخلال" (١٢).