للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - ما جاء في سعة رحمة اللَّه

فيه حديثان:

الأول: حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "إن اللَّه كتب كتابًا قبل أن يخلق الخلق أن رحمتى سبقت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش" (١).

قال الإمام أحمد عندما عرض عليه أنه روى عن قتادة أن أبا رافع حدثه، ولم يسمع قتادة من أبي رافع شيئًا.

فقال أحمد: هذا اضطراب (٢).

قال مرة: لم يسمع قتادة من أبي رافع (٣).

الثاني: حديث سلمان الفارسي -رضي اللَّه عنه-: "إن للَّه مائة رحمة، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق بينهم وتسعة وتسعون ليوم القيامة" (٤).


= على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه، أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله.
قال الذهبي في "السير" ١٤/ ٣٧٦: أما السلف فما خاضوا في التأويل، بل آمنوا وكفوا، وفوضوا علم ذلك إلى اللَّه ورسوله، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه، وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا رحم اللَّه الجميع بمنه وكرمه. انتهى كلامه رحمه اللَّه.
(١) أخرجه البخاري (٧٥٥٤) قال: حدثني محمد بن أبي غالب، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا معتمر سمعت أبي يقول حدثنا قتادة أن أبا رافع حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . الحديث.
(٢) "شرح علل الترمذي" لابن رجب ٣٤٢.
(٣) المصدر السابق.
(٤) أخرجه مسلم (٢٧٥٣) قال: حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سلمان مرفوعًا به.

<<  <  ج: ص:  >  >>