كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

٦٢٢ - ما جاء في متابعة علي -رضي اللَّه عنه-

حديث أبي ذر -رضي اللَّه عنه- قال: "يا علي، إنه من فارقني فقد فارق اللَّه، ومن فارقك فقد فارقني" (١).

قال الإِمام أحمد عندما سئل عن هذا الحديث: اضرب عليه وكره أن يحدث به (٢).

٦٢٣ - ما جاء في إخوة علي للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-

حديث علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- موقوفًا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَنَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلَّا كَاذبٌ (٣).

قال الإمام أحمد: اضرب عليه، فإنه حديث منكر (٤).

(١) أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" ٢/ ٥٧٠ (٩٢٦) قال: حدثنا ابن نمير، حدثنا عامر بن السبط، قال: حدثني أبو الجحاف، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر مرفوعًا به.
(٢) "المنتخب من العلل للخلال" (١١٥).
(٣) أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" ٢/ ٥٨٦ (٩٩٣): قال: حدثنا ابن نمير وأبو أحمد الزبيري، قالا: حدثنا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد اللَّه الأسدي، قال: قال علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-. . الحديث.
(٤) "الموضوعات" لابن الجوزي ١/ ٣٤١، "المنتخب من العلل للخلال" (١١٤)، "منهاج السنة النبوية" ٧/ ٤٤٤، "تهذيب التهذيب" ٣/ ٦٧.
فائدة: قال ابن الجوزي: ومما يبطل هذِه الأحاديث أنه خلاف في تقدم إسلام خديجة وزيد وأبي بكر، وأن عمر أسلم في سنة ست من النبوة بعد أربعين، فكيف يصح هذا؟ ! قلت: وفي الصحيح ما يخالف هذا عن علي -رضي اللَّه عنه-، فقد أخرج البخاري (٣٦٧١) =