كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

قال الإِمام أحمد عندما سئل عن هذا الحديث: يحيى بن أيوب ضعيف، وكان يخطئ كثيرًا (١).

الثالث: حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا (٢).

قيل للإِمام أحمد: أليس هذا الحديث منكرًا؟

فقال: سلمان بن موسى يرويه عن نافع عن ابن عمر. ثم قال: أكرهه (٣).

= أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب، عن عبيد اللَّه بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعًا به.
(١) "المنتخب" لابن قدامة (٤٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٢٤) قال: حدثنا أحمد بن عبيد اللَّه الغداني، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن نافع قال: سمع ابن عمر مزمارًا قال: فوضع إصبعيه على أذنيه ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئًا؟ قال: فقلت: لا، قال: فرفع إصبعيه من أذنيه وقال: . . الحديث.
(٣) "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" للخلال (١٤٥).
فائدة: قال أبو داود في "السنن" ٤/ ٢٨٣: هذا حديث منكر.
قلت: أنكره أبو داود؛ لتفرد سليمان بن موسى عن أصحاب نافع الثقات الأثبات مثل مالك وأيوب وعبيد اللَّه، وسليمان بن موسى عنده مناكير وإلى الضعف أقرب منه إلى التعديل؛ فمن ثم أنكره أبو داود، وعلى طريقة الإِمام أحمد يكون هذا الحديث منكرًا، واللَّه أعلم.