للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٣ - باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين، ويعتزلن المصلى]

٣٢٤ - .... عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يخرج العواتق وذوات الخدور - أو العواتق ذوات الخدور (١) - والحيض، وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزلن الحيض المصلى» (٢). قالت حفصة (٣): فقلت: الحيض؟ فقلت: أليس تشهد عرفة وكذا وكذا؟

[٢٤ - إذا حاضت في شهر ثلاث حيض]

.... ويذكر عن علي وشريح: إن امرأة جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى دينه أنها حاضت ثلاثًا في شهر صدقت (٤). وقال عطاء: أقراؤها ما


(١) الأبكار والصغار فيه شرعية الخروج لهن متسترات، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمر عليهن يعظهن ويجيب عن أسئلتهن.
(٢) يعتزلن مصلى النساء ولو كن في المصلى.
(٣) بنت سيرين.
(٤) الحيض يزيد وينقص، ويتقدم ويتأخر، والغالب أن الحيض في الشهر مرة والعادة غالبة سبعة أو ستة وقد تكون خمس وكذا أربع وقد تزيد إلى ثمان وأكثر، عند الجمهور ١٥ يومًا شطر الدهر وقد تزيد، ومن قال إنه إن زاد لم يحسب ليس بصحيح ولذا قال ابن سيرين: «النساء أعلم» فالأصل أنه حيض (أي الخارج) أو نفاس ما لم تكن مستحاضة.
باب الحيض في الجملة باب عظيم أحجم بعض أهل العلم عن الإفتاء فيه لكثرة مسائله والمرأة مأمونة على أمور الحيض ... {وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ} .... {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} يعني الحيض على الصحيح وقوله: {مَا خَلَقَ اللَّهُ} .. يعني الحيض والولد.