للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها، فجعلت أرميهم وأقول: أنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرُضُّع. فاستنقذتُها منهم قبل أن يشربوا، فأقبلت، فلقيني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إن القوم عطاش، وإني أعجلتُهم أن يشربوا سقيهم، فأبعث في إثرهم. فقال: يا ابن الأكوع مَلَكت فأسْجحْ، إن القوم يُقرَون في قومهم» (١).

[١٦٧ - باب من قال: خذها وأنا ابن فلان. وقال سلمة: خذها وأنا ابن الأكوع]

٣٠٤٢ - سأل رجل البراء - رضي الله عنه - فقال: يا أبا عُمارة، أوَلَّيتُم يوم حُنين؟ قال البراء وأنا أسمعُ: أما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يوُلِّ يومئذ، كان أبو سفيان بن الحارث آخذًا بعنان بغلته، فلما غشيَهُ المشركون نزل فجعل يقول: أنا النبي - صلى الله عليه وسلم - لا كَذب، أنا ابن عبد المطلب، قال: فما رُئيَ من الناس يومئذ أشدُّ منه» (٢).

١٦٨ - باب إذا نزل العدو على حُكم رجل

٣٠٤٣ - عن أبى سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد هو ابن معاذ بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وكان قريبًا منه - فجاء على حمار، فلما دنا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قوموا إلى سيِّدكم، فجاء فجلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: إن هؤلاء نزلوا على حُكمك. قال: فإني


(١) قصة سلمة فيها قوة وشجاعة وصبر فلما رأوا جلده وقوته ظنوا أن معه غيره قوة.
(٢) ثم تراجع الناس لما سمعوا صوت الداعي.