للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنانة حالفت قريشًا على بني هاشم ألا يُبايعوهم ولا يؤووهم». قال الزهري: والخيف الوادي.

٣٠٥٩ - عن زيد بن أسلم عن أبيه «أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - استعمل مولى له يُدعى هُنَيًا على الحمى فقال: يا هُنَىُّ اضمُم جناحك عن المسلمين، واتق دعوه المسلمين فإن دعوة المظلوم مُستجابة. وأدخل ربَّ الصُّرَيمة وربَّ الغُنيمة، وإياي ونعَمَ ابن عوف ونَعَمَ ابن عفان، فإنهما إن تهلك ماشيتُهما يرجعا إلى نخل وزرع، وإن ربَّ الصُّريمة وربَّ الغُنَيمة (١) إن تهلك ماشيتُهما يأتني بينيه فيقول: يا أمير المؤمنين. أفتاركهم أنا لا أبالَكَ؟ فالماء والكلأ أيسر عليَّ من الذهب والورق ... الحديث».

قال الحافظ ... لما أقر النبي - صلى الله عليه وسلم - عقيلًا على تصرفه فيما كان لأخويه علي وجعفر وللنبي - صلى الله عليه وسلم - من الدور والرباع بالبيع وغيره ولم يغير النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك ولا انتزعها ممن هي في يده لما ظفر كان في ذلك دلالة على تقرير من بيده دار أو أرض إذا أسلم وهي في يده بطريق الأولى (٢).


(١) لأنهم فقراء.
* ولي الأمر يوصي من يقوم على الحمى بالرفق بالناس.
* هذه قاعدة إذا أسلم الناس ولهم أموال فهي لهم, وهكذا أهل مكة لما أسلموا ترك لهم ما في أيديهم تأليفًا لقلوبهم.
(٢) الصواب أن مكة فتحت عنوة, قتل المسلمون من تعرض لهم, قتل ابن خطل, هذا هو الظاهر, وعقيل استولى على بيوت إخوانه فتصرف فيها قبل أن يسلم.