للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلا نفسٌ مسلمة، وإن الله ليؤيِّد هذا الدين بالرجل الفاجر» (١).

١٨٣ - باب من تأمَّر في الحرب من غير إمرة (٢) إذا خاف العدو

٣٠٣٦ - عن أنس مالك - رضي الله عنه - قال: «خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أخذ الراية زيدٌ فأصيبَ، ثم أخذها جعفر فأصيبَ، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيبَ، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح (٣) الله عليه، وما يسُرُّني ... - أو قال: ما يسرُّهم- أنهم عندنا. وقال: وإن عينيه لتذرفان».

[١٨٤ - باب العون بالمدد]

٣٠٦٤ - عن أنس - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه رعلٌ وذكوانُ وعُصيَّة


(١) وهذا فيه فوائد:
- إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - فهذا قاتل حمية ولم يقاتل لطلب الجنة والفرار من النار.
- الحذر من قتل النفس ولو أصابته الجراحة.
- قد يؤيد الدين بالفجار, قد يكون ناس في الجيش لا خلاق لهم لكن لهم قوة وشهامة.
- أن الإيمان ينفع إذا كان في القلب, وأما مجرد الظاهر والنفاق فمآله إلى النار.
(٢) وهذا في غزوة مؤتة.
(٣) فلم يقتل منهم إلا القليل, ورجعوا بمغانم عظيمة وانحاز كل فريق إلى محله.