للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن الأنصاري قال: حملته على عنقي، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي حديث سليمان: ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدًا- قال: سموا ولا تكنوا بكنيتي، فإني إنما جعلت قاسمًا أقسم بينكم. وقال حصين: بعثت قاسمًا أقسم بينكم. وقال عمرو: أخبرنا شعبة عن قتادة قال: سمعت سالمًا عن جابر: أرادا أن يسميه القاسم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي» (١).

٣١١٦ - عن معاوية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، والله المعطي وأنا القاسم، ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله (٢) وهم ظاهرون» (٣).

٣١١٨ - عن خولة الأنصارية - رضي الله عنها - قالت: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة» (٤).


(١) وهذا فيه جواز التسمية بمحمد، وفي الصحابة محمد بن مسلمة ومحمد ابن أبي بكر، ثم رخص بعد وفاته، استأذنه على؛ لأنه بعد وفاته زالت العلة فلا مانع من التكني بأبي القاسم، وفي العلماء من تكنى بأبي القاسم كثيرون.
(٢) الريح في آخر الزمان.
(٣) وهذا فيه فضل الفقه في الدين وأنه من علامات السعادة، ومن علامات الشقاء الإعراض والجهل. ووعظ الشيخ موعظة طيبة في طلب العلم.
(٤) وهذا وعيد عظيم فيمن يخوض في الأموال بغير حق، فمن كان أميرًا أو ملكًا يجب عليه أن يتقيد بشرع الله.