للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يفيء الله علينا فليفعل. فقال الناس قد طيبنا ذلك يا رسول الله لهم، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن (١)،

فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم، فرجع الناس. فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه أنهم قد طيبوا فأذنوا. فهذا الذي بلغنا عن سبي هوازن».

٣١٣٣ - عن أبي قلابة قال: وحدثني القاسم بن عاصم الكليني (٢) - وأنا لحديث القاسم أحفظ- عن زهدم قال: «كنا عند أبي موسى، فأتى ذكر دجاجة وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي، فدعاه للطعام فقال: إني رأيته يأكل شيئًا فقذرته فحلفت أن لا آكل. فقال: هلم فلأحدثكم عن ذلك: إني أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفرٍ من الأشعريين نستحمله، فقال: والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم ... الحديث.

٣١٣٤ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية فيها عبد الله بن عمر قبل نجد فغنموا إبلًا كثيرة، فكانت سهمانهم اثنى عشر بعيرًا، ونفلوا (٣) بعيرًا بعيرًا».


(١) لأن الجيش كثيرون.

- وكانت هوازن أعلنت الحرب حينما فتح النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة، فقاتلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فهزمهم.
(٢) بالنون كما في االتقريب، وقيل بالباء ذكره العيني.
(٣) فيه جواز النفل، من الخمس زيادة.