للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصبح مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما صلى بهم الفجر انصرف، فتعرضوا له، فتبسم (١)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم وقال: أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء، قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم».

٣١٦٠ - فقال النعمان: ربما أشهدك الله مثلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يندمك ولم يخزك ولكني شهدت القتال مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان إذا لم يقاتل في أول النهار (٢) انتظر حتى تهب الأرواح. وتحضر الصلوات».

٢ - باب إذا وادع الإمام ملك القرية هل يكون ذلك لبقيتهم؟ (٣)

٣١٦١ - عن أبي حميد الساعدي قال: «غزونا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - تبوك، وأهدى ملك (٤) أيلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلة بيضاء، وكساه بردًا، وكتب له ببحرهم»


(١) وفي هذا حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم - حيث تبسم لصنيعهم، وكان السبب في ذلك حاجتهم - رضي الله عنهم - بسبب الحروب.

- البحرين بين البصرة وهجر.
(٢) التأخير عند إمكان التأخير أما إذا حمي القتال أو النهار وجب منازلة العدو، وأما عند الاختيار فيؤخر حتى يزول.
(٣) دل على أن الاتفاق مع الملك اتفاق مع الرعية.
(٤) من النصاري.