للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: انطلقوا إلى يهود (١)، فخرجنا حتى جئنا بيت المدارس فقال: أسلموا تسلموا، واعلموا أن الأرض لله ورسوله، وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض، فمن يجد منكم بماله شيئًا فليبعه، وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله».

[٧ - باب إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم؟]

٣١٦٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «لما فتحت خيبر أهديت للنبي - صلى الله عليه وسلم - شاة فيها سم (٢)، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اجمعوا لي من كان ها هنا من يهود، فجمعوا له، فقال: إني سائلكم عن شيء، فهل أنتم صادقي عنه؟ فقالوا: نعم. قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أبوكم؟ قالوا: فلان. فقال: كذبتم، بل أبوكم فلان. قالوا: صدقت. قال: فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه؟ فقالوا نعم يا أبا القاسم، وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم: من أهل النار؟ فقالوا: نكون فيها يسيرًا ثم تخلفونا فيها. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اخسئوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبدًا. ثم قال: هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم يا أبا


(١) لعلهم بقايا لليهود بقيت منهم لأسباب منه - صلى الله عليه وسلم -، وإلا قد أجلى بنو النضير وبنو قينقاع وقتل بني قريظة. وهذا يدل على أن الواجب إخراج الكفرة من هذه الجزيرة، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أوصى بإخراجهم، ولهذا قال: (أقركم ما أقركم الله) واستقر الأمر أن الجزيرة لا يجتمع فيها دينان، لكن لو دخل لحاجة، رسول دولته، او لحاجة مؤقتة فلا بأس ثلاثة أيام أو نحوها.
(٢) خبثهم لا ينتهي، وشرهم لا ينتهي {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ .... }.