للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٥٩ - كتاب بدء الخلق]

[١ - باب ما جاء في قول الله تعالى]

{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: ٢٧]

٣١٩٠ - عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - قال: «جاء نفر من بني تميم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا بني تميم أبشروا. فقالوا: بشرتنا فأعطنا. فتغير وجهه. فجاءه أهل اليمن، فقال: يا أهل اليمن اقبلوا البشرى (١) إذ لم يقبلها بنو تميم. قالوا: قبلنا. فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - يحدث بدء الخلق والعرش. فجاء رجل فقال: يا عمران راحلتك تفلتت. ليتني لم أقم» (٢).

٣١٩٢ - عن طارق بن شهاب قال: «سمعت عمر - رضي الله عنه - يقول: قام فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - مقامًا، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار (٣) منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه».

٣١٩٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله تعالى: يشتمني ابن آدم. وما ينبغي له أن يشتمني ويكذبني وما ينبغي له، أما شتمه فقوله: إن لي ولدًا. وأما تكذيبه فقوله: ليس يعيدني كما بدأني» (٤).


(١) الجنة والسعادة والخير في الدنيا لكن استعجلوا.
(٢) وهذا يبين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتعاهدهم بالمواعظ مطولة ومختصرة.
(٣) علة المؤلف، وذكر كل ما وقع منذ بدء الخلق وما جرى على الأمم والرسل إلى يوم القيامة من الأهوال حتى يدخل أهل الجنة منازلهم، والقرآن فيه هذه القصص
(٤) فيه دلالة أن وصف الله بما لا يليق به يسمى شتمًا، وإذا أنكر ما أخبر به فهو تكذيب.