للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصاح إبليس: أي عباد الله، أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله، أبي أبي. فو الله ما احتجزوا حتى قتلوه فقال حذيفة: غفر الله لكم. قال عروة: فما زالت في حذيفة (١) منه بقية خير حتى لحق بالله».

٣٢٩١ - عن مسروق قال: قالت عائشة - رضي الله عنها -: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التفات الرجل في الصلاة فقال: «هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم» (٢).

٣٢٩٢ - عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حلمًا يخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره» (٣).

٣٢٩٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر (٤) من ذلك» (٥).


(١) منه حلمه ودعاؤه لإخوانه لأنهم ما تعمدوه.
(٢) يدل على كراهيته إلا من حاجة, فالسنة يقبل على صلاته.
(٣) الرؤيا لها جالتان ما يسره: يرى أنه يدخل الجنة, يحفظ القرآن.
الثانية ما يكره: يرى خطرًا, يرى أنه يضرب, دخل النار.
(٤) لو قالها ٢٠٠ مرة أفضل, ١٠٠٠ مرة افضل.
(٥) وهذا خير عظيم وبشارة للمسلم لو أنفق الإنسان في معرفته الملايين لكان قليلًا, وقد خرجه مسلم أيضًا.