للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٣٧١ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة» (١).

١١ - باب قول الله - عز وجل - {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (٥١) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ} [الحجر ٥١، ٥٢] الآية {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} [البقرة: ٢٦٠]

٣٣٧٢ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: ٢٦٠] ويرحم الله لوطًا لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأحببت الداعي» (٢).

قال الحافظ: ... قال ابن عباس: أرجى آية في القرآن هذه الآية: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} الآية ... قال ابن عباس: هذا لما يعرض في الصدور ويوسوس (٣) به الشيطان فرضي الله عن إبراهيم - عليها السلام - بأن قال: بلى.


(١) في الرواية الأخرى: أعيذكما ... يقولها وهم نائمون، أو عند تنويمهم (بعد سؤال أحدهم) ويقولها مطلقا.
(٢) سماه شكًا لأنه مرتبة بين علم اليقين وعين اليقين، والعلوم ثلاثة ما تقدم مع حق اليقين، فأراد إبراهيم المعرفة بطريق عين اليقين واراد هذه المرتبة؛ ولهذا قال: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى} فقد حصل له علم اليقين وأراد عين اليقين. وقصة يوسف ثناء على يوسف توقف لم يعجل حتى يسأل لتعلم براءته، وكذلك لوطًا لقد كان يأوي إلى ركن شديد الركن الشديد هو الله لكن أراد من عشيرته.
(٣) سألته عن هذا التقرير من ابن عباس فقال: هذا له وجاهة عند الوسوسة.