للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسرى بي رأيت موسى وإذا هو رجل ضرب رجل كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى فإذا هو رجل ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس، وأنا أشبه ولد إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - به. ثم أتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقال: اشرب أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل: أخذت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك».

٣٣٩٧ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة وجدهم يصومون يومًا - يعني يوم عاشوراء- فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله. فقال: أنا أولى بموسى منهم، فصامه وأمر بصيامه» (١).

[٢٧ - باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام]

٣٤٠٠ - عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس الفزاري في صاحب موسى، قال ابن عباس: هو خضر، فمر بهما أبي بن كعب، فدعا ابن عباس فقال: إني تماريت أنا وصاحبي وهذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بينما موسى في ملإ من بني إسرائيل جاءه رجل فقال: هل تعلم أحدًا أعلم منك؟ (٢) قال: لا فأوحى الله إلى موسى:


(١) المقصود مثل ما تقدم بيان شيء من أخبار الأنبياء، إشارة إلى بعض ما ورد في القرآن وما جاء في السنة.
(٢) وفيه رغبة الأنبياء في العلم وحرصهم عليه؛ ولهذا طلب السبيل إلى الخضر ليستفيد، فطلبه من سنة الأنبياء.