للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٤٢٣ - عب أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «إن عفريتًا من الجن تفلَّت البارحة ليقطع عليَّ صلاتي، فأمكنني الله منه، فأخذته، فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظُروا إليه كلُّكم، فذكرت دعوة أخي سليمان {وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} (١) فرددته خاسئًا» عفريت: متمرِّد من إنس أو جان، مثل زبنية جماعتها الزَّبانية.

٣٤٢٤ - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال سليمان بن داود: لأطوفنَّ الليلة على سبعين امرأة تحمل كل امرأة فارسًا يجاهد في سبيل الله. فقال له صاحبه: إن شاء الله. فلم يقل، ولم تحمل شيئًا إلا واحدًا ساقطًا أحد شِقّيه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لو قالها (٢) لجاهدوا في سبيل الله».

٣٤٢٥ - عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وُضع أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أيٌّ؟ قال: ثم المسجد الأقصى (٣). قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون. ثم قال: حيثُما أدركت الصلاة فصلِّ والأرض لك مسجد».

٣٤٢٧ - وقال: كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك. فتحاكمتا إلى داود فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود


(١) هذا يدل على أن الشياطين تتسلط على الأنبياء لكن الله يحفظهم ويعينهم عليهم.
(٢) يقول إن شاء الله.
(٣) قد تم، ولكن نسبته إلى سليمان من باب التجديد.