للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لهم؟ قالوا: وكيف نرمي وأنت مع بني فلان؟ قال: ارموا، وأنا معكم كلكم» (١).

قال الحافظ: ... وقد وقع في ذلك اضطراب شديد واختلاف متفاوت حتى أعرض الأكثر عن سياق النسب بين عدنان وإسماعيل (٢).

[٥ - باب]

٣٥٠٨ - عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول «ليس من رجل ادَّعى لغير أبيه -وهو يعلمه- إلا كفر بالله، ومن ادعى قومًا ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار» (٣).

٣٥٠٩ - عن عبد الواحد بن عبد الله النصريُّ قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أعظم الفِرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يرى عينه ما لم ترَ، أو يقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل» (٤).

٣٥١٠ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول «قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة، قد حالت بيننا وبينك كُفار مُضر، فلسنا نخلص إليك إلا في كل شهر حرام، فلو أمرتنا بأمر نأخذه عنك، ونُبلِّغه من وراءنا. قال - صلى الله عليه وسلم -: آمركم بأربعة وأنهاكم


(١) وفيه دلالة على شرعية النضال والرمي والتدريب على ذلك {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: ٦٠] وقال عليه الصلاة والسلام: (ألا إن القوة الرمي) يعني يعظمها, رمي بالبندق, بالمدفع, فكل زمان بحسبه.
(٢) في اجتهاد الحافظ لأن هذا موافق لحديث الباب قحطان من جملة بني إسماعيل من العرب المستعربة من مضر وهو قول الزبير بن بكار.
(٣) وهذا وعبد عظيم, نسأل الله العافية.
(٤) أي من أعظم الكذب.