للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٥٧٩ - عن علقمة عن عبد الله قال: «كنا نعدُّ الآيات بركة، وأنتم تعدُّونها تخويفًا (١)، كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فقل الماء، فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاء بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء ثم قال: حيَّ على الطهور المبارك، والبركة من الله، فلقد رأيت الماء ينبُعُ من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل».

٣٥٨٠ - عن جابر - رضي الله عنه - «أن أباه توفي وعليه دين، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إن أبي ترك عليه دينًا، وليس عندي إلا ما يُخرج نخلة، ولا يبلُغ ما يُخرج سنين ما عليه، فانطلق معي لكي لا يُفحش عليَّ الغرماء. فمشي حول بيدر من بيادر التمر فدعا، ثم آخَرَ، ثم جلس عليه فقال: انزعوه، فأوفاهم الذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم» (٢).

٣٥٨١ - عن عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما - «أن أصحاب الصُفَّة كانوا أناسًا فقراء، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال مرة: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس ... الحديث ... فنظر أبو بكر فإذا شيء أو أكثر. فقال لامرأته: يا أخت بني فراس. قالت: لا وقُرَّة (٣) عيني، لهي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرار. فأكل منها أبو بكر وقال: إنما كان الشيطان -يعني يمينه- ثم أكل منها لقمة (٤)، ثم حملها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأصبحت عنده. وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل


(١) الآيات تختلف, بعضها تخويف وبعضها رحمة.
(٢) أجاب الله دعوته وقضى جابر ما عليه وبقي لجابر ما فيه الخير.
(٣) كان هذا وقت الجواز ثم نسخ.
(٤) لأنه تعشى قبلُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
* وسألت الشيخ: من منع الاستنجاء من ماء زمزم؟
لا, الصواب أنه لا يمنع, هذا الذي نبع بين أصابه النبي - صلى الله عليه وسلم - ماء مبارك فيشرب ويستنجى منه ويغتسل منه, وذكر مثل صاحب المنتقى.