للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٨١٤ - عن سعيد بن أبي بُردة عن أبيه (١) قال: «أتيت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - فقال: ألا تجيء فأطعمك سويقًا وتمرًا وتدخل في بيت؟ ثم قال: إنك في أرض الرِّبا بها فاش، إذا كان لك على رجل حق فأهدَى إليك حمل تبن أو حمل شعير أو حمل قَتٍّ فإنه ربا» (٢).

[٢٠ - باب تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها - رضي الله عنها -]

٣٨١٥ - عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن جعفر عن عليِّ بن أبي طالب - رضي الله عنهم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة» (٣).

قال الحافظ: ... وللنسائي (٤) من حديث أنس قال «قال جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) مختلف في اسمه، قيل: عامر وقيل: الحارث.
(٢) أذا أهداه المدين لصاحب الدين استفاد إنظاره، وهذا من معاني قول أهل الجاهلية إما أن تقضي وإما أن تربي.
(٣) أفضل نساء المؤمنين وأفضل نساء الجنة خمس (خديجة وعائشة وفاطمة وآسية ومريم) رضي الله عنهن.
(٤) قلت: في الكبرى حديث رقم ٨٣٥٩ من طريق عبد الرزاق عن جعفر ابن سليمان عن ثابت عن أنس به وجعفر فيه كلام .. وقد تفرد به. وفي الباب في مسألة رد السلام على المسلم والمبلغ ما أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى، وفي أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أبي يقرأ عليك السلام. قال: عليك وعلى أبيك السلام .. وفي إسناده مجاهيل. وجزم ابن القيم في الهدي (٢/ ٤٢٧) بأن هديه عند إرسال السلام، رد السلام على المسلم والمبلغ، وقد روى ابن السني بإسناد فيه نظر ما يدل عليه.