للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٩١٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - قال: «أول مولود ولد في الإسلام عبد الله بن الزبير. أتوا به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - تمرة فلاكها، ثم أدخلها في فيه، أول ما دخل بطنه ريق النبي - صلى الله عليه وسلم -» (١).

٣٩٩١ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «أقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف ونبي الله - صلى الله عليه وسلم - شابٌ لا يعرف. قال فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك؟ فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل، قال فيحسب الحاسب أنه إنما يعني الطريق (٢)، وإنما يعني سبيل الخير. فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم، فقال: يا رسول الله، هذا فارس قد لحق بنا، فالتفت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: اللهم اصرعه؛ فصرعه الفرس، ثم قامت تُحمحم، فقال: يا نبيَّ الله مُرني بما شئت. قال: فقف مكانك، لا تتركن أحدًا يلحق بنا. قال فكان أول النهار جاهدًا على نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان آخر النهار مسلحة له (٣). فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جانبَ الحرَّة، ثم بعث إلى الأنصار فجاءوا إلى نبيِّ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر فسلمَّوا عليها وقالوا: اركبا آمنين مطاعين. فركب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وحفُّوا دونهما بالسلام، فقيل في المدينة: جاء نبيُّ الله، جاء نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأشرفوا


(١) التحنيك رفع اللهاة ليس خاصًا، وأما التبرك خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفعله الصحابة إلا معه.
(٢) خشية أن يكون من الجواسيس من أعداء الله.
(٣) هذا من فضل الله جلا وعلا.