للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٦ - باب من قُتل من المسلمين يوم أُحد

٤٠٧٨ - عن قتادة قال: «ما نعلم حيًا من أحياء العرب أكثر شهيدًا أغرَّ يوم القيامة من الأنصار (١). قال قتادة: وحدثنا أنس بن مالك أنه قتل منهم يوم أحد سبعون (٢). ويوم بئر معونة سبعون. قال: وكان بئر معونة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويوم اليمامة على عهد أبي بكر يوم مُسيلمة الكذاب».

٤٠٧٩ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «إن رسول الله كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول: أيُّهم أكثر أخذًا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحد قدَّمه في اللحد وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة، وأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يُصلِّ عليهم، ولم يُغسَّلوا» (٣).

٤٠٨٠ - عن جابر قال: «لما قُتل أبي جعلت أبكي وأكشف الثوب عن وجهه، فجعل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهونني (٤)، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم ينه، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تبكه مازالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رُفع».

٤٠٨١ - عن أبي موسى - رضي الله عنه - - أُرَى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - قال: «رأيت في رؤياي أني هززت سيفًا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد. ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء


(١) - رضي الله عنهم -، الأنصار هم أفضل الجيش.
(٢) حمزة ومصعب من المهاجرين، يعني قارب السبعين فمعظمهم من الأنصار.
(٣) هكذا شهيد المعركة السنَّة ألا يصلى عليه.
(٤) اللهم ارض عنه، يعني عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر.