للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جزع من الموت لزدت، فكان أول من سنَّ الركعتين عند القتل هو. ثم قال: اللهم أحصهم عددًا، ثم قال:

ما أبالي حين أُقتل مسلما ... على أيِّ شق كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يُبارك على أوصال شلوٍ ممزَّع

ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله. وبعثت قريش إلى عاصم ليُؤتوا بشيء من جسده يعرفونه، وكان عاصم قَتَل عظيمًا من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عليه مثل الظُّلة من الدبر فحمته (١) من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيء».

٤٠٨٧ - عن جابر قال: «الذي قتل خُبيبًا هو أبو سروعة» (٢).

٤٠٨٨ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعين رجلًا لحاجة (٣) يقال لهم القرّاء، فعرض لهم حيان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر يقال لها بئر معونة، فقال القوم: والله ما إياكم أردنا، إنما نحن مجتازون في حاجة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقتلوهم، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم شهرًا في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنا نقنتُ». قال عبد العزيز: وسأل


(١) هكذا يبتلى الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلون ثم تكون لهم العاقبة.
(٢) وهو عقبة بن الحارث، وقد أسلم - رضي الله عنه -.
(٣) للدعوة إلى الله والتعليم.