للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤١١٩ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب: «لا يصليَّن أحد العصر إلا في بني قريظة: فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم: لا نصلِّي حتى نأتيهم، وقال بعضهم: بل نصلّي، لم يُرد منا ذلك. فذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يعنِّف واحدًا منهم» (١).

٤١٢٠ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «كان الرجل يجعل للنبي - صلى الله عليه وسلم - النخلات، حتى افتتح قريظة والنضير. وإن أهلي أمروني أن أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعطاه أمَّ أيمن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول: كلا والذي لا إله إلا هو، لا يعطيكم وقد أعطانيها - أو كما قالت - والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: لك كذا، وتقول: كلا والله، حتى أعطاها - حسبتُ أنه قال - عشرة أمثاله. أو كما قال» (٢).

قال الحافظ: ... وعاشت أم أيمن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - قليلًا (٣) - رضي الله عنها -.

٤١٢١ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد فأتى على حمار، فلما


(١) وهذا يدل على أنه من أخذ بظواهر النصوص فهو موفق لكن مراعاة الأصول (أحسن)؛ لأن الذين صلوا في الطريق راعو الأصول مع الأخذ بالنص.
(٢) اللهم ارض عنها، وأم أيمن حاضنته وكان يجلها ويخدمها، وكان فيها حدة - رضي الله عنها -.
(٣) في الخلاصة ماتت في خلافة عثمان.