للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٣٩٩ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «أن امرأة من خثعم، استفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع - والفضل بن عباس رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - فقالت: يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي أن أحج عنه؟ قال: نعم» (١).

٤٤٠٠ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء- ومعه بلال وعثمان بن طلحة- حتى أناخ عند البيت، ثم قال لعثمان: ائتنا بالمفتاح، فجاءه بالمفتاح ففتح له الباب، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسامة وبلال وعثمان، ثم أغلقوا عليهم الباب، فمكث نهارًا طويلًا، ثم خرج، وابتدر الناس الدخول، فسبقتهم، فوجدت بلالًا قائمًا من وراء الباب (٢)، فقلت له: أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: صلى بين ذينك العمودين المقدمين، وكان البيت على ستة أعمدة سطرين، صلى بين العمودين من السطر المقدم، وجعل باب البيت خلف ظهره،


(١) وعمر بن سويد وثقه ابن معين، وتابع الخريبي وكيع كما عند أحمد، ففيه الحجة على جواز المسح على الرأس وعليه التلبيد (وهو ما يسكن الرأس من شمع أو صمغ أو نحوه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على رأسه ضرورة وهو ملبد، ففيه الرد على من منع من مثل ذلك ومنع النساء من المسح على رؤوسهن وعليها بعض الأصباغ! ! (انظر عون المعبود ١/ ٤٣٢).
يدل على أنه يحج عن الشيخ الكبير العاجز ولا يحتاج إلى إذن، كالميت.
(٢) دخوله الكعبة كان في الفتح «وترجمة البخاري في حجة الوداع وهذا من باب الاستطراد».