للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ فَقَالَ: فَعَلُوهَا؟ أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ. فَبَلَغَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِى أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: دَعْهُ، لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَكْثَرَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، ثُمَّ إِنَّ الْمُهَاجِرِينَ كَثُرُوا بَعْدُ». قَالَ سُفْيَانُ فَحَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرٍو، قَالَ عَمْرٌو «سَمِعْتُ جَابِرًا كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. .».

٦ - باب قَوْلِهِ {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}

٤٩٠٦ - عَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ «حَزِنْتُ عَلَى مَنْ أُصِيبَ بِالْحَرَّةِ، فَكَتَبَ إِلَىَّ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ -وَبَلَغَهُ شِدَّةُ حُزْنِى- يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَلأَبْنَاءِ الأَنْصَارِ (١). وَشَكَّ ابْنُ الْفَضْلِ فِى أَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، فَسَأَلَ أَنَسًا بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَقَالَ: هُوَ الَّذِى يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا الَّذِى أَوْفَى اللَّهُ لَهُ بِأُذُنِهِ».

٧ - باب {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ. . .}

٤٩٠٧ - عَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما قال: «كُنَّا فِى غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الأَنْصَارِىُّ: يَا لَلأَنْصَارِ،


(١) في هذا منقبة للأنصار رضي الله عنهم.
* معنى اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها:
معنى خيراً منها يعوضه عن المفقود بأحسن، ولد بدل الولد، ومالاً غير المال (بعدما سألته).