للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر: ثكلتك أمك، نزرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك. قال عمر: فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس، وخشيت أن ينزل فيَّ قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخًا يصرخ، قال: فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن، قال: فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلمت عليه، فقال: «لقد أنزلت عليَّ الليلة سورة لهي أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس، ثم قرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: ١]» (١).

٣ - باب فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فيه عَمرة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

٥٠١٤ - عن أبي سعيد الخدري، أخبرني أخي قتادة بن النعمان: «أن رجلًا قام في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ من السَّحر: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٢)

لا يزيد عليها، فلما أصبحنا أتى الرجل النبي - صلى الله عليه وسلم - ... نحوه».


(١) والفتح هو صلح الحديبية سماه الله فتحًا ولعل النبي - صلى الله عليه وسلم - كان مشغولًا بشيء فلم يجب عمر.
(٢) هي سورة عظيمة فيها صفة الرحمن.

* ومن كونها ثلث أن القرآن ثلاثة أقسام:
١ - قسم عما كان وما يكون.
٢ - أوامر وشرائع.
٣ - إخبار عن الله، وهذه السورة متعلقة بهذا الشطر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وهكذا آية الكرسي صارت أعظم آية بسبب هذا، وصف الله والفاتحة أعظم سورة.