للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد أخبره علقمة عن أبي مسعود ولقيته وهو يطوف بالبيت، فذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أنه من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» (١).

٥٠٥٢ - عن عبد الله بن عمرو، قال: «أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعاهد كنَّته، فيسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشًا، ولم يفتِّش لنا كَنفًا منذ أتيناه. فلما طال ذلك عليه ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: القني به، فلقيته بعد، فقال: كيف تصوم؟ قلت: أصوم كل يوم. قال: وكيف تختم؟ ، قلت: كل ليلة. قال: صم في كل شهر ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر. قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: صم ثلاثة أيام في الجمعة»، قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: أفطر يومين وصم يومًا. قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: صم أفضل الصوم صوم داود، صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليال مرة. فليتني قبلت رُخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذاك أني كبرت وضعفت فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار، والذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل وإذا أراد أن يتقوى أفطر أيامًا وأحصى وصام مثلهن، كراهية أن يترك شيئًا فارق النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه» (٢). قال أبو عبد الله وقال بعضهم: في


(١) وهي {آمَنَ الرَّسُولُ ... }
(٢) وهذا يدل على عظيم همة عبد الله بن عمرو ورغبته في الخير حتى أهمل أهله فكان يصوم النهار ويختم بالليل من يقوى على هذا؟ حتى أرشده - صلى الله عليه وسلم -.