للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٦٧ - كتاب النكاح]

[١ - باب الترغيب في النكاح]

لقوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} (١)

٥٠٦٣ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، يقول: «جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أُخبروا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فأنا أصلي الليل أبدًا. وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر. وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج (٢)

أبدًا فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلِّي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنُتَّي فليس مني».

٥٠٦٤ - عن عروة، أنه سأل عائشة عن قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ


(١) هذه الآية مع الحديث فيهما الحث على التزوج وعدم العزوبة {فَانْكِحُوا مَا طَابَ} تحثهم على التزويج والتعدد، فإن خاف ألا يعدل فواحدة.
وقال: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ} فوعدهم بالغنى، فالمستقبل بيد الله ويعينه الله عليه.
(٢) أتفرغ للعبادة.

* فيه التحذير من التبتل واعتزال النساء تعبدًا، وفيه حث الشباب على الزواج.