للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٠٨٩ - عن عائشة، قالت: «دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ضُباعة بنت الزبير، فقال لها: لعلك أردت الحجَّ، قالت: والله لا أجدني إلا وجعة، فقال لها: حُجِّي واشترطي، قولي: اللهم محلِّي حيث حبستني. وكانت تحت المقداد بن الأسود» (١).

٥٠٩١ - عن سهل، قال: «مرَّ رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حريٌّ إن خطب أن يُنكح، وإن شفع أن يُشفَّع (٢)، وإن قال أن يُستمع، قال: ثم سكت. فمر رجل من فقراء المسلمين؛ فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حريٌّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يُشفع، وإن قال أن لا يُستمع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا خير من ملء الأرض مثل هذا» (٣).

قال الحافظ: ... وأما قول بعض الشافعية يستحب أن لا تكون المرأة ذات قرابة قريبة فإن كان مستندًا إلى الخبر فلا أصل له أو إلى التجربة وهو أن الغالب أو الولد بين القريبين يكون أحمق فهو متجه (٤).


(١) الكندي وضباعة من سادات بني هاشم.
(٢) لأجل السمعة.
(٣) وهذا يبين أن العبرة بالدين لا بالأموال والجاه .. وكلهم من الصحابة.
* إن اشترط في الإحرام من غير خوف؟ ينفعه كالمرأة تشترط للحيض.
(٤) قرأت كلام الحافظ أعلاه على شيخنا فقال: هذا غلط، ومعنى هذا أن الحسن والحسين حمقى؟ ! هذا من الجهل الصرف فقلت للشيخ: المؤلف عبّر بالأغلب. فقال: لا الأغلب ولا غيره ...