للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥١٣٢ - عن سهل بن سعد قال: «كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جلوسًا، فجاءته امرأة تعرض نفسها عليه، فخفض فيها النظر ورفعه، فلم يردها، فقال رجل من أصحابه: زوجنيها يا رسول الله، قال: أعندك من شيء؟ قال: ما عندي من شيء، قال: ولا خاتم من حديد (١)؟ قال: ولا خاتم، ولكن أشق بُردتي هذه فأعطيها النصف، وآخذ النصف، قال: لا، هل معك من القرآن شيء؟ قال: نعم، قال: اذهب فقد زوجتكها بما معك من القرآن».


(١) وفيه لبس الخاتم من الحديد، وحديث أنه من حلية أهل النار فهو ضعيف مخالف للأحاديث الصحيحة. قلت: أخرجه النسائي (٥١٩٨) وغيره من طريق عبد الله بن مسلم أبي طيبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه خاتم من حديد فقال: مالي أرى عليك حلية أهل النار .. الحديث، وعبد الله بن مسلم قال أبو حاتم فيه: يكتب حديثه ولا يحتج به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويخالف .. قلت: هذا الخبر منكر وما في الصحيح أصح.
* وسألته: ما اشتهر أن أم سليم جعلت مهرها إسلام أبي طلحة؟
لا بد من المال ولعل قوله {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} بعد قصة أم سليم {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} فلا بد منه. قلت: أخرجه النسائي من وجهين عن أنس من طريق عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ومن طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس .. وفيه قصة تزوج أبي طلحة أم سليم على الإسلام. وانظر كلام الشارح في الفتح (٩/ ٢١٢).