للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢١ - باب اللدود]

٥٧١٢ - عن عائشة قالت: «لددناه في مرضه فجعل يشير إلينا أن لا تلدُّوني، فقلنا: كراهية المريض للدواء. فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدُّوني؟ قلنا: كراهية المريض للدواء. فقال: لا يبقى في البيت أحد إلا لُدَّ وأنا أنظر، إلا العباس فإنه لم يشهدكم» (١).

٢٩ - باب من خرج من أرض لا تُلايمه

٥٧٢٧ - عن أنس بن مالك حدثهم «أن ناسًا - أو رجالًا - من عُكل وعُرينة قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتكلموا بالإسلام، وقالوا: يا نبي الله إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف. واستوخموا المدينة. فأمر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذود وبراع، وأمرهم أن يخرجوا فيه فيشربوا من ألبانها وأبوالها. فانطلقوا، حتى كانوا ناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واستاقوا الذود، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث الطلب في آثارهم، وأمر بهم فسَمروا أعيُنهم، وقطعوا أيديهم، وتُركوا في ناحية الحرة حتى ماتوا على حالهم» (٢).

٣٠ - باب ما يُذكر في الطاعون

٥٧٢٩ - عن عبد الله بن عباس «أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد - أبو عبيدة بن الجراح


(١) لا يجبر المريض على التداوي؛ لأنه ليس بواجب، وهو قول الجمهور.
(٢) تنوعت جريمتهم وتعددت فتعدد عقابهم من قطع وسمر أعينهم وتركوا في الحرة حتى الموت.