للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٥ - باب ما يذكر في سمِّ النبي - صلى الله عليه وسلم -

٥٧٧٧ - عن أبي هريرة قال: لما فُتحت خيبر أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة فيها سم ... الحديث ... قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أهلُ النار؟ فقالوا: نكون فيها يسيرًا ثم تخلفوننا فيها (١). فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اخسئوا فيها، والله لا نخلُفكم فيها أبدًا. ثم قال لهم: فهل أنتم صادقوني عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم. فقال: هل جعلتم في هذه الشاة سُمًا؟ فقالوا: نعم. فقال: ما حملكم على ذلك؟ فقالوا: أردنا إن كنت كذابًا نستريح منك، وإن كنت نبيًا لم يضرك».

٥٦ - باب شُرب السُّم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث

٥٧٧٨ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تردَّى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردَّى فيه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا. ومن تحسَّى سمًا فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا. ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يَجأُ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا» (٢).


(١) ابتسم عند هذه شيخنا.
* قال شيخنا: وأمر اليهود عجيب كيف يرضون بالنار لأنفسهم؟ ! ثم تكلم عن عنادهم وما هم عليه من رفض الحق وإتيان الباطل، نسأل الله العافية.
(٢) معنى الحديث يحمل على:

١ - الاستحلال فيكفر بذلك.
٢ - أو غير مستحل فهو من الكبائر.
* أهل الكبائر قسمان:
١ - تخليد. ... ٢ - غير تخليد.
وما ورد فيه تخليد فهو تخليد له نهاية، كالزاني {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ ... } الآية [الفرقان: ٦٨]، والعرب تعرف هذا، وهذا أي الخلود الدائم، والخلود غير الدائم.