للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من غير الفريضة ثم يقول (١): اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله؛ فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي، في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله؛ فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به». قال: «ويسمي حاجته».

[٤٩ - باب الدعاء عند الوضوء]

عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَال دَعَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ» (٢).

[٥٠ - باب الدعاء إذا علا عقبه]

عَنْ أَبِي مُوسَى - رضي الله عنه -، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ


(١) ويرفع يديه لأنه من أسباب الإجابة.
(٢) وإنما قال ذلك عليه الصلاة والسلام لأنه أراد قتل يهودي فأصاب ركبته فظن الناس أنه قتل نفسه فدعا له.

* الدعاء بعد الوضوء من أسباب الإجابة، وكذا بعد الصلاة.
* فيه شرعية التكبير عند علو الشرف.