للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٨١ - كتاب الرقاق]

[١ - باب ما جاء في الرقاق، وأن لا عيش إلا عيش الآخرة]

٦٤١٢ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ» (١).

٦٤١٣ - عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم لا عيش (٢) إلا عيش الآخرة، فأصلح الأنصار والمهاجرة».

٦٤١٤ - عن سهل بن سعد الساعدي قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخندق، وهو يحفر ونحن ننقل التراب وبصر بنا، فقال: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة» تابعه سهل بن سعد (٣) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... مثله.


(١) وهذا واقع كثير من الناس مغبون في هاتين النعمتين تذهب عليه دون طائل، أي تذهبان عليه دون فائدة.
(٢) لا عيش له أهمية إلا عيش الآخرة، ولأنه لا ينتهي.
(٣) وفي الشرح ساقطة، قال شيخنا: لا مكان لها هنا، وأشار في العيني إلى سقوطه.
* والمعنى لا عيش كامل وهو الباقي الدائم، أما عيش الدنيا فهو زائل، وفي ذلك الأخذ بالأسباب؛ ولهذا حفر الخندق، وهو داخل في قوله: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ... } الآية.