للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٤ - باب في الأمل وطوله]

وقال على بن أبي طالب «ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل» (١).

[٥ - باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر]

٦٤١٩ - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أعذر (٢) الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة».

٦٤٢٠ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يزال قلب الكبير شابًا في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل» (٣).

قال الحافظ: ... قوله (باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر، لقوله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} [فاطر: ٣٧] (٤).


(١) صدق - رضي الله عنه -، كلام مضبوط، كلام صحيح
(٢) أي لم يبق له عذر.
*وذكر الستين لأنها طويلة، وفي لفظ آخر: «أعمال امتى ما بين الستين إلى السبعين وقليل من يجاول ذلك» رواه الترمذي بسند حسن.
*وسئل شيخنا: لماذا يرسم مربعًا ولم يرسم مستديرًا مع أن المستدير محيط؟ وبعد ذكر أجوبة قال: لعلها إشارة إلى الجهات الأربع.
(٣) في لفظ «يكبر ... ولا يزال ... » وهو وصف أغلبي، ولعلها الرواية بعدها.
(٤) النذير: يعني الشيب على قول.
* هنا قال ويكبر معه اثتنان وهناك يشيب.
* وذكر الستين ليس له مفهوم فلا يدل على أنه من بلغ دون ذلك بأن له العذر.