للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٥١٢ - عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أنه كان يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر عليه بجنازة فقال: مستريح ومستراح منه. قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه، قال العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله - عز وجل -، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب» (١).

٦٥١٤ - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله» (٢).

٦٥١٥ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات أحدكم عرض عليه معقدة غدوة وعشيًا: إما النار وإما الجنة، فيقال: هذا مقعدك حتى تبعث إليه» (٣).

٦٥١٦ - عن عائشة قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا» (٤).


(١) يقوله ترغيبًا للمؤمنين وترهيبًا للفاسقين.
(٢) على الغالب، وإلا قد يكون معدوم المال ولا أهل له.
* أهله إخوانه أبوه وماله الأدوات التي يحفر بها قبره وما يكون على كفنه من طراحة ... إلخ.
(٣) وهذا أمر عظيم، خير للمؤمن ونعيم معجل، وشر على الكافر.
(٤) استثنى بعض الأئمة من إذا ذكر يخشى شره، فقالوا: لا بأس بذمه والتحذير من بدعته وشره. وفي الحديث: «فاثنوا عليها شرًا» بعد موتها وأقرهم على ذلك.
* لا تسبوا الاموات وحديث أثنيتم عليه شرًا؛ لأنه أظهر الشر، فيمستثنى فيمن أظهر الشر.