للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبوالها وألبانها، ففعلوا فصحُّوا، فارتدوا، فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل. فبعث في آثارهم فأتى بهم، فقطع (١) أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم، ثم لم يحسمهم حتى ماتوا».

[١٦ - باب لم يحسم النبي - صلى الله عليه وسلم - المحاربين من أهل الردة حتى هلكوا]

٦٨٠٣ - عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قطع العُرَنيين، ولم يحسمهم (٢) حتى ماتوا».

١٧ - باب لم يُسق المرتدون المحاربون حتى ماتوا

٦٨٠٤ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «قدم رهط من عُكل على النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا في الصفَّة، فاجتووا المدينة فقالوا: يا رسول الله أبغنا رسلًا، فقال: ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بإبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتوها فشربوا من ألبانها وأبوالها (٣) حتى صحُّوا وسمنوا وقتلوا الراعي وةاستاقوا الذَّود، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصَّريخ، فبعث الطلب في آثارهم، فما ترجل النهار حتى أتى بهم، فأمر بمسامير فأحميت فكحلهم وقطع أيديهم وأرجلهم وما حسمهم، ثم أُلقوا في الحرَّة يستسقون، فما سُقوا حتى ماتوا».


(١) لأنهم كفروا وقتلوا وأخذوا المال.
(٢) الحسم: الكي لقطع الدم.
- جمع لهم بين القصاص والحد.
(٣) فيه طهارة أبوال الإبل، وهكذا كل مأكول اللحم فيجوز الصلاة في مرابض مأكول اللحم؛ وأما النهي عن الصلاة في معاطن الإبل لا لأجل النجاسة. قلت: وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في مرابض الغنم. انظر صحيح مسلم برقم ٥٢٤ حديث أنس.