للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - باب قتل الخوارج (١) والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم

٦٩٣٠ - قال علي - رضي الله عنه -: إذا حدثتكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا فوالله لأن أخرَّ من السماء أحب إليِّ من أن أكذب عليه، وإذا حدَّثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية (٢)، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة».


(١) البخاري - رحمه الله - روى أربعة أحاديث في شأن الخوارج، وزاد مسلم إلى عشرة فروى عنه أخرى.
* الخوارج تأولوا الآيات التي نزلت في الكفار في المؤمنين كما قال ابن عمر.
(٢) يعني: سبحان الله والحمد لله ولا حاكم إلا الله.
* قيل إن الخوارج كفار، وقيل مبتدعة، وظاهر النصوص كفرهم وخروجهم من الملة؛ الحديث «يمرقون من الدين»، وحديث «يخرجون من الإسلام ثم لا يعودون إليه ... » وقال علي فيهم: من الكفر فروا فكأنه لا يرى كفرهم. قلت: نقل أبو العباس في منهاج السنة النبوية اتفاق الصحابة على عدم كفرهم.
* في حديث: يخرجون على حين فرقة من المسلمين ... إثبات الإسلام للمؤمنين المختلفين وهما فرقة علي وفرقة معاوية.